جريمة يهتز أمام بشاعتها القلم، بدأت تطفو على مسرح الجريمة في مجتمعنا الذي لم يكن يعرفها من قبل وهي هتك عرض الأطفال واغتصابهم، مما ينشأ عن تلك الجرائم من أثر بالغ على المجتمع عامة والأسرة خاصة.
تملك الشيطان من نفس النجار يروضها وتحول إلى ذئب ينهش الأعراض دون رحمة أو شفقة غير مبال بالعقاب.
جلس النجار أمام منزله يتابع التلميذات الثلاث أثناء حضورهن لأخذ درس خصوصي بالمنزل المجاور له، لبس عباءة إبليس وتجرد من كل المشاعر مستغلاً براءتهن، واستدرجهن وقام بإعطائهن الحلوى والنقود، ونجح في أن ينفرد بهن داخل منزله بعد أن أوهمهن بأن لدية ألعاب على الكمبيوتر وعرائس.
لم تكن التلميذات الثلاث يعرفن أنهن وقعن بين براثن ذئب شرس، وأخذ يتحسس أماكن بجسدهن وتجريدهن من ملابسهن، وبث في نفوسهن الهلع والذعر وتهديدهن بالقتل والخطف إذا أخبرت إحداهن ولي أمرها بما يفعل.
تعددت اعتداءاته عليهن غير مبال بالعقاب ونسي الله فأنساه نفسه، حتى تشكك أحد أولياء أمورهن وتملكه القلق بعد أن لاحظ تأخير ابنته عن الميعاد المحدد لعودتها إلى المنزل، وما إن كشر عن أنيابه انهمرت الطفلة في البكاء، وتسلل الشك بداخله وضمها إلى صدره في محاولة لانتزاع الخوف من داخلها، وما إن شعرت الطفلة بالأمان وهي بين أحضان والدها وببراءة شديدة روت له ما يفعله الذئب البشري معها وصديقتيها.
تجمع أولياء أمور التلميذات وقرروا اتخاذ الطرق الشرعية، وتوجهوا إلى قسم الشرطة، وعلى الفور كلف المقدم أحمد خيري رئيس مباحث مركز طنطا، معاونيه النقيبين أحمد جمعة، وأحمد أبو زامل، بعمل التحريات الأولية ومناقشة التلاميذ ومعرفة أوصاف الشقة التي كان يستدرجهن إليها المتهم.
وتم عمل عرض قانوني تعرفت من خلاله التلميذات على المتهم، وأحاله اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية إلى النيابة التي قررت حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وعرض التلميذات على الطب الشرعي.
