التعليم

معرض بمتحف النسيج يتضمن كسوة لقبر الرسول صنعها الأقباط رسالة من بلد «الهلال والصليب » إلي كل العالم

المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط كان علي موعد أمس مع زيارة من فريق عمل البعثة الألمانية العاملة في منطقة »تونا الجبل»‬، وكذلك أعضاء من المتحف البريطاني، ومن بينهم د. »‬نيل سبنسر»، مدير قسم آثار مصر والسودان،ويشير المهندس محروس سعيد، المُشرف العام علي المتحف إلي أنهم قاموا بجولة تفقدية للمتحف وخاصة قاعة العرض المؤقت للحرف المصرية عبر العصور،وكما تؤكد د. ميلاني فولسان، عضو البعثة الألمانية بمشروع»‬تونا الجبل»، فقد كان مهما بالنسبة لهم التعرف علي تطور الحرف المصرية من عصور ماقبل التاريخ وحتي العصر الحديث، وقالت ميلاني يعد أن استمعت لشرح د. عبير أبو المجد المُشرف علي قاعة العرض المؤقت، والأثري سيد أبو الفضل كبير الأثريين بالمتحف عن محتويات المتحف : »‬من المهم أن يري أطفال مصر ذلك التطور أكثر من الأجانب للتعريف بحضارتهم، وإنجاز أجدادهم عبر العصور المختلفة»، فيما عبر د. باتريك عن إعجابه الشديد بالترابط بين الفن الإسلامي، والفن القبطي في حرفة الفخار،وهو ما لخصه زميلهما »‬فلوريان»، عندما دعا كل المسلمين والمسيحيين في العالم، لزيارة متحف الحضارة بالفسطاط ليروا بأنفسهم مدي الترابط الشديد بين الحضارتين الإسلامية والمسيحية، حتي تعرف الأجيال القادمة مدي أهمية تراثهم وكيفية المحافظة عليه.
وفي نفس السياق يُقيم متحف»النسيج» بشارع المُعز لدين الله الفاطمي تحت رعاية د. خالد العناني وزير الآثار،، معرضاً خلال الفترة من 23 وحتي 29 إبريل الحالي تحت عنوان»وحدتها في مسلميها وأقباطها»، ويشير الوزير إلي أن هدف المعرض هو إلقاء الضوء علي فنون مصر خلال العصور القبطية، وما أنتجته من تراث حضاري ضخم، الأمر الذي يؤكد أن مصر عاشت طيلة عصورها التاريخية حاضنة لمختلف الحضارات، ويعكس في الوقت ذاته فكرة تقبلها للأخر باختلاف دياناته ومفاهيمه وثقافته تتضمن عرض لبعض قطع النسيج أنتجت بأيدي الصناع الأقباط المسيحيين لإخوانهم المسلمين، وقطع نسيج تحمل رموزاً مسيحية في أبهي عصور المسلمين، وتأثير النساج القبطي خلال العصر الإسلامي، كما يتم عرض كسوة قبر الرسول محمد صلي الله عليه وسلم في المدينة المنورة التي صنعتها أيدي الأقباط المصريين وبعض الملابس الخاصة برجال الدين، وقطعة من النسيج خاصة بالقديس بطرس الرسول، كما تعقد علي هامش المعرض مجموعة من المحاضرات العلمية والثقافية المتنوعة علي مدار أسبوع لعدد من القساوسة والمشايخ، ونخبة من أساتذة الجامعات، تتناول التسامح الديني والتعايش الحضاري علي أرض مصر بين نسيج الأمة من أصحاب الديانات السماوية علي مر العصور والأزمان، كما سيقام عدد من ورش عمل فنية لتعليم الأطفال الطباعة بعض علي النسيج، وعرض لمجموعة من الأغاني الوطنية بالتعاون مع قصر ثقافة الغوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى