صرخة ضحية وسط ذئاب بشرية ! متحرش .. من جهة سيادية !

ضحية التحرش تروي قصتها مع زميلها في العمل !
” وسط غابة من الذئاب البشرية اصبحت اجساد النساء محللة لهم بعد غياب الضمير واختفاء المسئولين في مواجهة مثل هؤلاء الذئاب الذين يعيثون فى الأرض فسادًا دون أن يأخذوا فى اعتبارهم حرمة النساء .. ضحية هذه القضية حاولت بشتى الطرق أن تتغلب على قضيتها بعد أن وجدت نفسها مع زميل لها فى العمل فى احدى المدارس بمنطقة حلوان ومحاولته المستمرة فى التحرش بها حتى فاض بها الكيل والتصدى له الأمر الذى دفعه الى التعدي عليها بالضرب وإصابتها إصابات بالغة فى مختلف انحاء جسدها دون أن يتدخل احد من المسئولين للتصدي لهذا الذئب أو إيقافه عند حده .. لمزيد من التفاصيل ترويها السطور القادمة .”
على مدار 5 اعوام وهى مدة الخدمة التى قضتها الضحية و.ع 38 عامًا فى مجال التربية والتعليم كأمينة معمل علوم فى احدى المدارس الإعدادية بمنطقة حلوان.. تلك المدة كانت كفيلة بأن يشهد لها الجميع بحسن الخلق والاحترام دون أن تتعرض لأحد بكلمة او تسببها فى ثمة مشاكل تعرضها للمسائلة القانونية .
ولكن وسط الغابة التى نعيش فيها وجدت الضحية نفسها برفقة زميل لها يدعى مصطفى .م 35 سنة تم نقله حديثًا من مدرسة أخرى الى المعمل الذى تؤدى عملها فيه .. ذلك الشخص اقل كلمة تقال عليه بأنه ذئب بشرى نسبة لأفعاله وتصرفاته, وذلك ما كان واضحًا من خلال المكالمة التى تلقتها الضحية من موجهة العلوم وإخبارها ان ذلك الشخص سيئ السلوك والسمعة وعليك ان تتعاملى معه بحذر , فضلاً عن انه تم نقله اكثر من مرة من مدرسة الى اخرى بسبب مشاكله الكثيرة وتعديه على اولياء الأمور وكذلك زملائه فى العمل .. عرف القلق والخوف طريقه إلى نفس الضحية والتى باتت تفكر ماذا تفعل فى ذلك الأمر مع العلم انها لم تتعرض لمثل تلك الأمور من قبل, ولكنها تركت امورها لله لعلها تسير على خير .
ذهبت الضحية الى عملها كالمعتاد فى اليوم التالى بعد علمها بقرار نقل ذلك الذئب الى مكتبها وهى تدعو الله ان يمر اليوم على خير دون ان يكون هناك ثمة مشاكل او حدوث اى شيء عما سمعته عن صفات ذلك الشخص.
ولكن كانت الظنون عكس ما توقعت الضحية حيث وجدت نفسها مع شخص لا يعرف شيئا عن الاحترام وحرمة النساء .. بات ذلك واضحًا من خلال تصرفاته معها على مدار 19 يومًا التى قضاها ذلك الذئب مع الضحية منذ فترة نقله .. تلك الفترة ذاقت فيها الأمرين من كلمات جارحة واساليب خادشة للحياء ولكنها كانت تلتزم الصمت خشية الفضيحة .. ومع كل يوم كانت تصرفاته اللا أخلاقية تزداد شيئًا فشيئًا حتى كان يوم الواقعة المؤلمة التى حطمت نفس الضحية بعد أن قام ذلك الذئب بملامسة جسدها والتحرش بها لتقوم هى بالتصدي له ومواجهته بما فعله ليقوم بضربها بهاتفه المحمول فى وجهها واصابتها بكدمات فى الوجه .. حاولت الضحية الإمساك به لعلها تجد من يرد لها كرامتها ولكنه باغتها بضربها على ذراعها الأيمن بعصا خشبية الأمر الذى تسبب فى ورم شديد فى يدها وهروبه من محل الواقعة .
على الفور اتصلت الضحية بزوجها والذى حضر واصطحبها الى مستشفى حلوان العام وعمل تقريرا طبيا بالإصابات التى لحقت بها ومن ثم التوجه الى قسم شرطة حلوان وتحرير محضر بالواقعة رقم 7147 لسنة 2017 جنح حلوان .
توجهت بعد ذلك الى الإدارة التعليمية بحلوان وهناك قمت بتحرير شكوى ضده رقم 2903 وتوجهنا ايضًا الى مقر النيابة الإدارية بـ15 مايو وتحرير شكوى رقم 100 .
على مدار 10 ايام لم نجد أى تحرك من قبل المسئولين او الجهات التى قمنا بتحرير الشكاوى والمحاضر فيها ومازال المتهم حرًا طليقًا يمارس حياته بشكل طبيعى او حتى التحقيق معه فيما تسبب فيها من جريمة اخلاقية بحق زميلته فى العمل, وما علمناه مؤخرًا انه لديه اقارب يتقلدون مناصب عليا فى الإدارات التعليمية وهذا ما يحميه من أى مسائلات عن افعاله الشنيعة والاكتفاء بنقله فقط ليمارس تلك الأفعال مع آخرين فى مدارس أخرى دون أن يتم محاسبته او التحقيق معه جراء تلك التصرفات .
وعلى الرغم من أن القانون رقم 81 لسنة 2016 الخاص بالإدارات التعليمية والذى ينص على انه اذا تلقت الشئون القانونية بالإدارة التعليمية شكوى خاصة بالعاملين بها فيجب البت فى امرها فى مدة اقصاها 10 ايام .. ولكن من الواضح ان تلك القوانين لا تسرى الى على الضعفاء فقط, اما من لهم من يحميهم من تلك المسائلات فمن الطبيعى ان يضربوا بالقوانين عرض الحائط وهذا ما بات واضحًا مع تلك الضحية التى ما زالت حتى تلك اللحظة حقوقها مهدرة وكرامتها التى ذهبت مع الرياح دون ان يظهر لها احد لينصفها فى قضيتها او على الأقل يعيد لها كرامتها المهدورة على يد ذلك الذئب البشرى .