سر رسالة مراهقة العجوزة قبل انتحارها من الطابق الثاني عشر!

الحب هو الشئ الوحيد الذي يسعى إليه كل انسان، و يكون على استعداد تام للتضحية من أجله، ولكن السؤال هنا؛ هل من الممكن أن تضحى فتاة بحياتها من أجل عيون حبيبها، في هذه الواقعة الإجابة “نعم”، لا ننكر أن الأسرة قد تتحمل العامل الاكبر و الاخطر فى مثل تلك القضايا، ورغم أن الأوراق الرسمية لم تسجل متهم بعينه في واقعة الانتحار هذه التي سيطرت على أحاديث أهالي العجوزة الأسبوع الماضي، ولكن كثيرون يشيرون بتحليلاتهم إلى أن”الأسرة”، هي المتهم الرئيسى، في واقعة مؤسفة، أقدمت مراهقة لم تكمل عامها السادس عشر على الانتحار، هناك من يقول؛ إنها افتقدت الحب و الحنان بين أفراد أسرتها، لكنها وجدته فى حبيب القلب، وعندما تأكدت من رفض الأسرة له، لم تجد سوى الهروب من العالم، اعتقدت انها ستسطر قصة غرامها فى كتب العشاق، و قررت كتابة كلمة النهاية قبل بداية حياتها، السطور التالية تستعرض لكم تفاصيل أكثر اثارة حول انتحار مراهقة العجوزة بسبب الحب، كما نسرد لكم حكايتها من داخل منزل أسرتها، وسر المكالمة القاتلة و الرسالة الأخيرة .
نجوى طفله مراهقة فى ربيع عمرها الأول لم تكمل عامها ال16 من عمرها، كانت طفلة جميلة هادئة الطباع تلمسها البراءة في كل حركاتها و تملئ عيونها نظرات الفرحة و الحب، دائما جميلة الملامح و الإحساس و طيبة القلب، كنت تعيش مع أسرتها الصغيرة متوسطة الحال فى شقة بالقرب من مزلقان أرض اللواء كنت أكبر أخواتها فكان شقيقها طفل أصغر منها بحوالي 6 سنوات كانت محببة لدي أفراد عائلتها جميعا و كانت تعامل كأنها أنسه كبيرة لأنها كانت تفهم كل شي وكان أصدقائها يستشيرونها فى كل شي يخصهم فكانت “نجوى” بالصف الثالث الإعدادي صغيرة بالفعل، كان شهرتها فى العائلة “بدلوعة بابا”، مرت الايام و الليالي و تفتحت الوردة الصغير، بالرغم من صغر سنها كانت مطمع لكل شباب الحي، فجمالها الفتان و قوامها المرشوق و نظراتها الساحر، تجذب كل من يراها،ولكنها سقطت فى بئر الحب و نجح مصطفى فى اصطيادها، لتتحول حياتها رأساً على عقب .
قسوة واكتئاب
نجوى كانت تعيش حياه عادية جدا لا تعرف شي عن الحب كانت كل ما تهتم به درستها و أهل منزلها و أخوها الصغير الى أن ظهر مصطفي فجأة و أعجب بها ليصارحها بحبه لها فعارضت فى البداية الى أن بدأت تتحرك مشاعرها و تحلم به كفارس أحلاهما الذي يخطفها على حصانه الأبيض لتعيش بقي عمرها معه ليكون زوجها و سندها فى الحياة، لم يكف الشاب الوسيم عن محاولاته حتى نجح فى امتلاك مشاعرها، و تغيرت فجأة و ووافقت و أحبت من ارتح قلبها إليه أحبت مصطفي الذي كان يكبر عنها بحوالي 4 سنوات و يعتبر أبن الجيران و الذي كان يبادلها نفس الشعور و بدءوا يعيشون أحلى قصه حب عميقة كقصص الأفلام الرمانسية القديمة هي و أبن الجيران الذى كان يعوضها عن الحنان التى تفتقده، ترى فيه الاب و الاخ و الحبيب، و بدأت تكبر يوم بعد يوم الى أن فكروا فى الزواج من بعض فطلب منها أن يأتي الى والدها ليطلبوها منه و يصبح الارتباط رسمى امام العائلة، فرفض الأب فى البداية بسبب صغر سنها فدخلت “نجوى” فى حالة شديدة من الاكتئاب فكانت تظل تبكي ليلا ونهارا و لم تأكل فبدأ الأب يتراجع فى القرار الذي اتخذه فطلب من أبنته أن يأتي مصطفي للجلوس معه من أجل الموافقة المبدائيه عليه .
محاولة فاشلة
بالفعل بعد عدة أيام جاء “مصطفي” الى منزل حبيبته، و معه أفراد أسرته الصغيرة متوسطه الحال لطلب يد حبيبته من والدها بدا الكلام بينهم عن حياته و عن وظيفته وكل ما يخص أي أب من أجل سعادة ابنته و استقرار حالتها فى المعيشة و لكن لم يعجب الأب بأي شي من كلام العريس و بالأخص عندما عرف أنه يعمل “يوم و يومين لا” فبدأ يفكر أنه لن يقدر على رعاية ابنته فكان من وجهة نظره انه لا يستطيع إسعاد ابنته الجميلة، و ستصاب بالتعاسة وبعد انتهاء الجلسة كان رده ” اديني فرصة أفكر وأكلمكوا” بعدها قال لابنته انه غير موافق عليه بسبب عدم وجود شغل او دخل ثابت و أنه لا يرى أن الحب كافي فى ذلك الزمان فغضبت المراهقة و بدأت تفكر للخروج من تلك الازمة و تحاول بكل الطرق لأقناع والدها، مرت عدة ايام قليلة وقتها اصيبت باليأس فهى لم تسطيع الحفاظ على حبيبها، فصغر سنها و الافلام التى تشاهدها جعلتها تفكر فى الانتحار و بعد تهديدات كثيرة بالانتحار، أقدمت الفتاة على تقطيع شريان بيدها، ولكن بستر الله تم إنقاذها بعد نقلها الى المستشفي، و بمرور الأيام و استمرار الحديث مع حبيبها عادت مرة أخرى لمحاولات إقناع أهلها بحبيب القلب .
مكالمة قاتلة
استمر الحال عدة اشهر قليلة تحاول فيه الفتاة العاشقة اقناع اسرتها دون الوصول الى نتيجة ترضيها و تسعدها، و عندما طلبت من حبيبها ان يذهب الى والدها لاقناعه انه سيتغير من اجلها، وافق “مصطفى” و ذهب ولكنه فوجئ برد قاسى من والدها، شعر وقتها بالاهانة فلم يجد امامه سوى الاتصال بحبيبته “نجوى” و هو يائس تمام و بدأ يتكلم معها و يقول لها انه لم يقدر أن يفعل شي أكثر من ذلك و لم يتحمل كثير “فكفاية كده أبوكى مش عايزني” و أنا مش لاقي شغل ثابت، و بعد عدده محاولات من “نجوى” لترفع من روحة المعنوية يئست فكانت نهاية المكالمة ربنا يوفقك بحد أحسن مني خلاص كده كفاية، فكانت صدمة “نجوى” كبيرة لم ترى شي سوء التخلص من حياتها ولكن بشكل جديد حتى لا يتم إنقاذها، استمرت المراهقة فى التفكير انهاء حيتها، و لم تجد سوى كتابة رسالة صغيرة لوالدها تؤكد فيها انها كانت تريد الحياة مع حبيبها و لكنه السبب، كما تؤكد حبها لكل افراد اسرتها الصغير حتى والدها، و انهت سطورها بكلمات نابعة من القلب لحبيبها، قامت بإلقاء نفسها لتسقط بالشارع غارقة فى بركة من دمائها في نفس الوقت كان يجلس أهلها بالمنزل لم يعرفوا شيئا ليطرق بعض الأهالي باب الشقة و يقولوا لهم: بنتكم إلقت بنفسها من شرفتها فى الشارع و غارقة فى دمائها ليقعوا فى صدمة وانهيار !
بلاغ
يجلس الرائد فوزي عامر رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة بمكتبه يباشر البلاغات أثناء ذلك فوجئ ببلاغ من المستشفي بوصول “نجوى” جثة هامدة على الفور انتقل رئيس المباحث الى مكان البلاغ و معه الرائد عمرو نصير معاون أول المباحث و الرائد عمر الدباوي رئيس نقطة أرض اللواء، و النقيب ماجد الغراب معاون المباحث ليباشروا الواقعة و كان العنوان هو الصراخ و البكاء و بمعاينة الجثة تبين اصابتها بعدة كسور متفرقة بالجسد ادت الى مصرعها، وبسؤال “إ.ع” 42 سنه سائق ووالد “نجوى” ، يرتجف و يرتعش من صدمة الحادث و دموعه تسيل كالانهار و يقول “لو عاد الزمن لوافقت على ما تريد” و بسؤال والدة الضحية “أ.ع” 43 سنه ربه منزل، و “ح.ع” 47سنة ربة منزل و زوجه والدها الثانية، عما حدث اقروا أن “نجوى” كانت تعاني أكتاب شديد بسبب رفض والدها الزواج من حبيبها التى كانت تعشقه بجنون، فلم تجد امامها سوي الانتحار و التخلص من حياتها المليئة بالمتاعب كما كنت تقول لهم، فقامت بالجرى نحو “شباك” غرفتها وألقت بنفسها من الطابق الثانى عشر لتسقط جثة هامدة .
بإخطار اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن الجيزة، تم تحرير محضر بالواقعة، و بالعرض على النيابه أمرت بدفن جثتها .