حوادث

ذئب بشري يهتك عرض فتاة في “عز الضهر” بمعاونة شقيقتها التوأم !

العلاقة بين الأشقاء لا مجال للمزايدة عليها خاصة فيما يتعلق بالتراحم والمودة بين الاشقاء ، وتزداد هذه العلاقة تلاصقًا وحميمية إذا كان الاشقاء توأم فالعلاقة بين التوائم محيرة وفريدة من نوعها ، لذلك تسيطر علينا مشاعر الدهشة والغضب إذا وقعت جريمة بين الاشقاء ، وتزداد هذه الدهشة إذا كان الاشقاء توأم وهذا ماحدث في هذه الجريمة التي نحن بصددها ، والتي سنتعرف على تفاصيلها في السطور القادمة ..
وقفت إلهام خلف الأسوار تبكي بحرقة وتبدو على ملامحها علامات الحزن الشديد ودموع عينيها تنهمر بشدة على وجهها المشحوب ، تنظر حولها بحسرة والوجع يزداد بداخلها خاصة وهى ترى الجميع من الحضور ينظرون اليها بشفقة ، تمنت أن تنشق الارض وتبتلعها كى ترحمها من عذاب الضمير الذى أصبحت أسيره له طوال العمر، لحظات قليلة مرت ثقيلة كالدهر على المتهمة وهى تتذكر أجمل ذكريات العمر مع شقيقتها التوأم التى دفعت عمرها ثمن حقد وغل وغيرة شقيقتها ، صعد القاضى الى المنصة ليحكم بالسجن 15 عامًا على الهام ، لم تكن هذه هي البداية بل كانت البداية فى جو من الحنان والامان والدفء الأسرى تربت الشقيقتان التوأم الهام وسهام لم تستطع أمهما ان تفرق بينهما منذ نعومة أظافرهما حيث كانتا نسخة طبق الاصل من بعض فى الشبه والملامح ، أما الطباع والصفات فكانتا عكس بعض فى كل شىء حيث كانت الاولى تتميز بالطباع الحادة والعناد الشديد ومختلفة فى الرأى بسبب وبدون سبب لذلك عانت معها امها فى تربيتها وضاعفت اهتمامها وتركيزها مع إلهام خاصة بعد أن شعرت بغيرتها الشديدة التى تعدت كل الحدود تجاه أختها فكانت دائما تريد قدرا زائدا من التدليل ولفت الانتباه وعندما مرت سنوات العمر لم تتخلص الهام من مشاعرها السلبية المليئة بالغيرة والحقد تجاه شقيقتها الوحيدة فى الحياة ولم تفلح محاولات والدتهما فى الالفة بينهما وفى كل مرة تتباعد المسافات أكثر فأكثر حتى أصبح البرود والجمود سيد العلاقة بينهما ، ولان سهام لاتعرف معنى الفشل كان التفوق دائما حليفها فى كل مراحل العمر الدراسية مما أهلها للالتحاق بإحدى كليات القمة التى طالما حلمت بها عكس شقيقتها التى رسبت اكثر من مرة وحصلت على البكالوريوس بأعجوبة شديدة وبعد شهور قليلة يئست إلهام من العثور على وظيفة وجلست فى البيت فى حالة حزن واكتئاب شديد خاصة وهى تشاهد بعينيها نجاح أختها فى شتى مجالات الحياة بجانب مهارة وقوة شخصيتها ودهائها الفائق ركزت كثيرا فى حياتها البائسة وقارنت بينها و اختها التى تسبقها دائما فى كل شىء برغم انها تشبها فى جمالها وتتمتع بجسد ممشوق وعيون ساحرة إلا ان حظها قليل بسبب غيرتها المرضية التى لم تنجح فى التخلص منها خاصة مع أقرب انسانة اليها .
وتوالت الاحداث والمفاجآت غير السارة عندما تقدم هشام الشاب الوسيم الذي يتمتع بكل المواصفات التي تتمناها أي فتاة في فارس أحلامها لسهام الفتاة المجتهدة الجميلة ذات الشخصية المرحة فى بداية الامر لم توافق على الارتباط به معللة ذلك بتركيزها في الدراسة وطموحاتها التى لاحدود لها خاصة فى المجال العملى لكن والدتها أقنعتها بكل الحيل الممكنة ان توافق على المبدأ وتعطى لنفسها فرصة فى مرحلة الخطوبة أن تكتشف شخصيته لعل وعسى يحدث فى الامور أمور وبالفعل على مضض وافقت سهام وتمت الخطوبة فى جو من البهجة والسعاده ظهرت على ملامح الجميع من الحضور إلا شخصية واحدة كانت تضحك ضحكة صفراء تخبىء وراءها الكثير من الغضب والغيرة والحقد الذى ملأ قلبها ، مرت الايام شعرت خلالها سهام بارتياح شديد تجاه خطيبها الذى حسدتها عليه الكثير من بنات العائلة والاصدقاء والجيران وتطورت العلاقة بينهما من اعجاب لتفاهم وحب بين الطرفين الامر الذى ازعج شقيقتها تمامًا فبدأت تفكر وتخطط فى حيل للتفرقة بينهما بأى ثمن وبالفعل حاولت بشتى الطرق أن تلفت نظر خطيب اختها اليها وتشده وتجذبه نحوها لكن دون جدوى لان حبه لسهام واعجابه بها فاق كل الحدود .
لم تيأس الهام وبمنتهى الجرأة تحدثت مع خطيب شقيقتها وأخبرته بمدى إعجابها به وبشخصيته المميزة ولم تكتف بذلك بل تمادت فى جرأتها وأخبرته بأنها هى التى تستحق الفوز بقلبه وليست شقيقتها ، أصيب هشام بحالة من الذهول ودارت به الدنيا كأنه لم يصدق ما سمعته أذنيه وما رآه من غيرة وحقد رهيب متمثل فى هيئة انسان يمشى على الارض والكارثة ان شقيقتها الوحيدة التى تكن لها كل هذه المشاعر السيئة وبدون مقدمات او تفكير هددها هشام بأنه سوف يفضح أمرها إذا تحدثت معه فى هذا الشأن مرة أخرى وأخبرها أيضا بمدى حبه الشديد لشقيقتها ولم يكتف بذلك بل واجهها بحقيقتها المرة وفشلها المستمر وابتعاد الناس عنها وبأن أختها تتميز عنها فى كل شىء وتفوقها جمالا، جن جنون الهام وجلست بمفردها فى غرفتها تسترجع الكلام الذى كسر وجرح قلبها, أصابتها حالة نفسية سيئة جعلتها تكسرالاشياء التى حولها لاتريد التحدث مع أحد بعد أن أغلقت الغرفة عليها أكثر من ثلاثة أيام متتالية زادت الرغبة لديها فى العزلة والوحدة ومن هنا بدأت الافكار الشيطانيه تطاردها بكل الاشكال وفكرة الانتقام تسيطر على عقلها وفكرها وبعد تفكير عميق استقرت على حيلة تكسر بها قلب شقيقتها الوحيدة وتجعلها مكسورة طوال العمر وبذلك تشفى غليلها منها فهى من وجهة نظرها السبب فى قتل طموحها و فشلها وابتعاد الناس عنها لذلك قررت أن تستدرج النجار الذى يعمل فى الورشة الموجودة بجانب المنزل وأوهمته بحبها وعشقها له منذ الوهلة الاولى ونجحت ان توقعه فى غرامها ووعدته بقضاء ليلة غرامية ساخنة فى شقتها وعليه أن ينتظر الميعاد المحدد بعد التأكد من خروج كل أفراد الاسرة وبالفعل انتهزت الهام فرصة خروج والديها للعمل صباحا وحصول شقيقتها على اجازة فى هذا اليوم الاسود واستدرجت النجار للشقة ووصفت له الحجرة التى تنام فيها سهام وبسبب الشبه الكبير الذى يجمعهما ببعض لم يتعرف النجار على الشخصية الحقيقية وتوهم بأن حبيبته نائمة فى الفراش فانقض عليها كالذئب الجائع ولم تفلح دموعها وتوسلاتها له وتركها كالذبيحة فى ليلة العيد فى نفس الوقت كانت إلهام تطير وترقص من السعادة فى غرفتها بعد أن دمرت حياة أختها الوحيدة بمعاونة هذا المجرم الذى تم القبض عليه فى الحال عندما حاول الهرب فى تلك الليلة المشئومة صرخت سهام بأعلى صوتها طالبة النجدة ونجح الجيران فى الإمساك به وطلب الشرطة وكانت المفاجأة التى أذهلت الجميع وجعلتهم فى حالة عدم استيعاب اعترافه على شقيقتها التى ساعدته فى جريمته وقدم تسجيلات ورسائل صوتية بصوتها تؤكد صدق كلامه.
أحالت النيابة القضية الى محكمة الجنايات التى أصدرت حكما بالسجن 15 عاما على المتهمين برئاسة المستشار محمد عبد الرحيم وعضوية المستشارين نبيل عزيز وأحمد جميل وأمانه سر أشرف جابر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى