بيونج يانج تتوعد الولايات المتحدة وتؤكد استعدادها للحرب

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا أمس أنه مستعد »لحل مشكلة» كوريا الشمالية بدون مساعدة الصين وذلك بعد أيام علي أول قمة مع نظيره الصيني شي جينج بينج. وكتب ترامب في تغريدة علي تويتر »كوريا الشمالية تبحث عن متاعب، اذا قررت الصين المساعدة، فسيكون أمرا رائعا، والا ستحل المشكلة بدونهم». ونددت كوريا الشمالية بإرسال الولايات المتحدة مجموعة بحرية ضاربة إلي مياه شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة أنها لن تتواني عن الرد علي هذه الخطوة »المتهورة» وأنها مستعدة لخوض »حرب» إذا ما أرادت واشنطن ذلك، في تصعيد جديد للوضع المتوتر في المنطقة.
وأعلنت واشنطن في نهاية الأسبوع الماضي أن حاملة الطائرات »كارل فينسون» تتوجه مع القطع المرافقة لها إلي شبه الجزيرة الكورية، بعدما كان من المقرر اساسا أن ترسو في استراليا. وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية أمس بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية إن إرسال واشنطن مجموعة بحرية ضاربة تتألف من حاملة الطائرات كارل فنسون ومدمّرتين وطراد قاذف للصواريخ إلي مياه شبه الجزيرة »يثبت ان التحركات الأمريكية المتهورة لغزو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وصلت إلي مرحلة خطيرة». وأضاف أن »جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة للرد، أيا يكن نوع الحرب الذي تريده الولايات المتحدة». وتابع »سنتخذ اقسي اجراءات الهجوم المضاد في وجه المستفزين من الدفاع عن انفسنا بقوة السلاح».. وحذر الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية أمس من هجوم نووي علي الولايات المتحدة عند ظهور أي بادرة علي ضربة استباقية أمريكية. ويتخوف عدد كبير من المراقبين من أن كوريا الشمالية تعد لتجربة نووية سادسة قد تجريها السبت المقبل بالتزامن مع الاحتفالات بالذكري الخامسة بعد المائة لمولد مؤسس النظام، وهي مناسبة عادة ما يحتفل بها النظام الشيوعي باستعراض قوته العسكرية.
وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوي قد قال الأحد الماضي إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب طلب من مستشاريه »مجموعة كاملة من الخيارات» لكبح جماح طموحات كوريا الشمالية النووية. وتسعي بيونج يانج إلي تطوير صاروخ بعيد المدي قادر علي بلوغ أراضي الولايات المتحدة ويمكن تزويده برأس نووي. وحذر القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية هوانج كيو آن أمس كوريا الشمالية من الإقدام علي »استفزازات أكبر» مع تنامي التوتر في شبه الجزيرة الكورية جراء مخاوف من إجراء بيونج يانج اختبارا لعتادها العسكري في الأيام المقبلة. وأمر هوانج الجيش بتعزيز مراقبة أنشطة الشمال والبقاء علي اتصال وثيق بالولايات المتحدة حليف بلاده.