الدكتور. تامر ابوعميره .يكتب,الخشوع في الصلاة

الدكتور. تامر ابوعميره .يكتب,الخشوع في الصلاة
لن تنال أجر وثواب الصلاة إلا إن أقمتها بتركيز وشعرت بمعنى كل كلمة تنطقها بها وكل تسبيحة وكل آية قرآنية وكل دعاء وإن أحسست بخشوع جسدك في حركات الصلاة من قيام وركوع وسجود
ولكن البعض يصلون بأجسامهم والسنتهم فقط ولكن عقولهم تكون في أماكن أخرى تماما غير الصلاة
ولكن فكرة الصلاة الأساسية أنها صلة بين العبد وربه
صلة بالجسد واللسان وقبلهما بالعقل والفكر
وكما أن الاتصال لن يتم بجهاز تليفون فقط دون وجود خط وشبكة واتصال
فإن الصلاة لا تتحقق بالجسد والسان فقط دون التواصل العقلي والفكري
فالتركيز في المعاني وإستشعارها هو التواصل العقلي والفكري بين العبد وربه فهذا هو الخشوع
ومن يصلي وتأخذه الدنيا بعيدا عن إستشعار معاني كلماته وتسبيحاته وحركاته وسكناته فله حالتين
الاولى أن يكون ناويا التركيز ولكن تأخذه الدنيا في بعض أجزاء الصلاة فلا يستشعرها فهذا رغم أن الفرض يعتبر قد سقط من عليه ويعتبر أنه قد أداه ولكنه لن ينال إلا أجر ما عقل من صلاته فقط فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المرأ ليس له من صلاته إلا ما عقل منها
والمطلوب في الصلاة الإقامة وليس مجرد الأداء
والحالة الثانية الذي يقوم بالحركات وينطق بالكلمات ولكن في نيته إبتداءا ألا يركز في صلاته ويكون راغبا في إدائها كحركات وكلمات فقط فهذا ليس له من صلاته شيء ولن تسقط عنه الفريضة ولا يعتبر قد أدى أي شيء بل عليه أيضا وزر ذلك كله
أما من يتواصل مع الله حق تواصله ويعقل أغلب صلاته فهذا لن نصف حاله ولكن لنا أن نتخيل شخص على تواصل دائم مع شخصية كبيرة وعظيمة كيف يكون حاله؟
فما بالنا بشخص على تواصل دائم مع الله تعالى الخالق الرزاق الفتاح العليم الملك الذي ايس كمثله شيء
فحال مثل هذا الذي هو على تواصل دائم وحقيقي وقوي مع الله تعالى خارج إطار قدرتنا على التصور والوصف
#تامرأبوعميرة