التعليم

الانتماء الوطنى واثره على الفرد والمجتمع…….. سنكون الافضل دائما

بقلم سفير السلام / خالد خلف جيلانى
رئيس قسم الاعارات الخارجية
الانتماء الوطنى واثره على الفرد والمجتمع…….. سنكون الافضل دائما
الوطن أثمن ما في الوجود فالوطن لا يعبر عن الحيز الجغرافي الذي يشغله بل هو المكان الذي لاقى فيه الإنسان عائلته وأصدقاءه، وتعلق برائحة ترابه، ونسمات هوائه، وإذا قام بمغادرته أحسّ بالنقص والحنين للعودة إليه ،وحب الوطن وهو موجود في داخل كل شخص منا، فهو شعورٌ ينشأ بالفطرة والغريزة منذ ولادة الانسان ، ولا يكفي أن تحب وطنك بقلبك، بل يجب عليك أن تفصح عنه، ليس بالكلام أو بالكتابة فقط، بل بأفعالك التي سترتقي به عالياً، وتجعله ذا قيمة وان تكون مصلحة الوطن قبل مصالحك الشخصية، والالتزام بقوانينه والمحافظة عليه وعلى منشآته، وأن يسود هناك جوٌ من التعاون وحسن التعامل مع الآخرين، وأن يعيش جميع أبناء الوطن حياةً كريمة، من خلال معرفة الحقوق والواجبات والقيام بها، ومن هنا أيضاً يجب على الأهل أن يغرسوا قيم المساهمة في بناء الوطن بالعلم، والدراسة، والتنفيذ، والنجاح وأن يتعلموا شعور المسؤولية تجاهه؛ لتحقيق سيادته والارتقاء به ، يأتي زمان على الوطن يكابدُ فيه ظروفاً صعبةً ومحناً كثيرة، ومن واجبك أن تبين لهذا الوطن انتماءك له مهما أثرت هذه الظروف على حياتك المعيشية، وأن تمرّسَ نفسكَ على الصبر، والتضحية من أجله بتقديم كل ما تستطيع المساعدة به والدفاع عنه، من أجل الحفاظ عليه والسعي به نحو الأفضل ، ومصرنا الحبيبة تحتاج منك فى تلك الظرف الاقتصادية التى يمر بها العالم ان نتحلى بالصبر ونعمل بجد واخلاص للخروج من عنق الزجاجة ولمعرفة مدى انتماء المرء لوطنه، عليه أولاً أن يشعر بذلك الحس في داخله، ثم أن يترجم هذه القيمة الإيجابية لانتمائه على أرض الواقع، من خلال استعداده النفسي لأنْ يسلك كل السلوكيات الايجابية والتي من واجبها أن تخلق فيه شخصاً منتمياً، محباً، مخلصاً لوطنه، مدافعاً عنه من أي عدوٍّ أو ضرر. أشكال الانتماء إلى الوطن الحفاظ على نظافة الشوارع، والأماكن والمرافق العامة, المشاركة في الأعمال التطوعيّة والخيريّة التي تخدم المجتمع , الالتزام بالقوانين والقواعد السلوكية , الانضباط في العمل ,اختيار أسلوب الحوار الواعي في حلّ المشاكل والنزاعات التي تقع بين الأفراد والجماعات , احترام عادات وتقاليد وأعراف المجتمع , الالتزام بالرموز الوطنية ، كالنشيد الوطني ، والعلم ، وكل ما يندرج تحت هذه الرموز , الاعتزاز بالوطن، واسمه ، ورموزه ، في الداخل والخارج , مشاركة أبناء الوطن بأفراحهم ، وأحزانهم ، وعدم التمرّد على النظام والمجتمع وعدم اللجوء إلى العنف في حلّ المشكلات واحترام قوانين الوطن وعدم إشعال فتيل الفتن ، سواء كانت طائفيّة، أو حزبيّةٍ أو غيرها ، والمحافظة على الأراضي وعدم الاستيلاء على أملاك الغير ولا تتستر على الخائنين ، والفاسدين ، وعدم التعاون مع العدو ضدّ مصلحة الوطن ،ومن هنا يأتي دور الآباءٍ والامهاتٍ والمدارسٍ والمؤسسات فى ان يبذلوا قصارى جهدهم في تنمية وتعزيز قيمة الانتماء للوطن من خلال عدّة أساليب منها ذكر الأمثلة من السلف الصالح، والاقتداء بالعظماء من الرموز الوطنيّة، والدينيّة، في حبهم وانتمائهم للوطن , الاسترشاد بالآيات القرآنيّة، والأحاديث الشريفة التي تظهر وتبين قداسة الوطن والانتماء له , التربية السليمة للأطفال منذ منشأهم؛ لأنّ الانتماء الأول يبدأ من الانتماء للبيت والأسرة ثم المدرسة ، تعزيز الثقافة العربية والوطنية في أبناء الجيل، والتأكّد من أن الثقافة الأجنبية لا تزعزع انتمائهم للوطن، تذليل كافة الصعوبات التي تواجه أبناء الوطن، وزرع حب التحدي داخلهم. دمج الأطفال والشباب بكافة المجالات والفعاليات المجتمعية، الحرص على متابعة ما يتفاعل معه أبنائنا في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ، تعزيز المفاهيم التراثية داخل أبناء الجيل، وحثّهم على الاعتزاز بتراثهم وجذورهم.
فمصرنا الغالية تحتاج منا الكثير لكى نضحى من اجلها تحتاج من العمل والانتاج وان نعتمد على انفسنا فى مصيرنا ونحن نمضى فى خطا واضحة نحو الاصلاح بقيادة فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي وسنمر عبر الامان ونحقق نهضة عظيمة وهذا بفضل ابنائها وعزيمتهم واصرارهم وتحديهم للصعاب …..سنكون الافضل دائما .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى