عاجل اهم الاخبار

الاتحاد الدوليه.* تكشف أسرار استدعاء محافظ المنوفية ووزير الصحة داخل مستشفي الغلابة

لأول مرة في تاريخ ملفات مستشفيات وزارة الصحة الأسود بطعم الموت يحطم شعار الداخل مفقود والخارج مولود، وتظهر  نقطة مضيئة ناصعة البياض في كفن الموت الأسود القابع داخل المستشفيات الحكومية عندما يصارع البالطو الأبيض شيطان المال والطمع والجشع ويعلو صوت الضمير وتسود الرحمة والإنسانية ويستئصل سرطان الأهمال والفوضى والواسطة والمحسوبية والمجاملات والكيل بمكيالين وتتحرك المياه الراكدة في البحر الميت لتدب الحياة في شرايين الغلابة وتمنح قبلة  الوداع الأخير والموت للروتين والتعنت والبيروقيراطية  والتعسف بقرارات الإدارة الحاسمة القوية التي لا تعرف الهزل ولا التسويف ولا ترتعش أيادها لما تتميز  به من عفة وطهارة وبكارة الفطرة السوية والضمير الحي والتي تطابق رؤياها وأفكارها النضبة والخصبة مع ملائكة الرحمة الممرضات والأطباء لتكمتل منظومة الأداء وصولا لأقصى خدمة طبية مأمولة.
هذاما يحدث بالضبط داخل مستشفى حميات منوف الجديد أو قل مستشفى الغلابة كما يحب أن يطلق عليها المرضى بقيادة مايسترو ورائد العمل الطبي الإنسان الدكتورحمدي فوزي الجمال مدير عام المستشفى يعاونه في ذلك فريق عمل ممتاز من الممرضات والأطباء الذين أطلق عليهم المرضى عن جدارة واستحقاق لقب ملائكة الرحمة.
وكان محرر الجريدة قد ساقته الأقدار  ليعيش تفاصيل ليلة كاملة ومثيرة في قلب المستشفي عندما قام  مساء الاثنين الماضي بنقل ابنة شقيقه الطفلة بشرى محمدالجمال البالغة من العمر ثلاث سنوات وستة أشهر داخل المستشفى إثر إصابتها بحمى شديدة وتم احتجازها وفي عيادة الكشف فؤجي المحرر وكان مصر كلها في قلب المستشفى تصرخ من وجع القلوب  كما فوجئ بعشرات الأطفال المصابين بالحمى والألتهاب الرئوي والنزلات المعوية الحادة والتي تختلط دموعهم بدموع أمهاتهم وتحرق أوجاعهم قلوبهن وتهز كل جنبات المستشفى ويهتز معهم وينتفض من أجلهم الطبيب النوبتجي وللعلم هم 3 أطباء بالتناوب وليس طبيبا واحدا مثلما يحدث في معظم المستشفيات والتي تخصص طبيبا واحدا للنوبتجية غالبا ما يكون طبيب امتياز  ولا يكون متواجد على الأطلاق ومازال البحث جاريا عنه داخل العيادات والمستشفيات الخاصة.
المهم أن طقم النوبتجية من الأطباء والممرضات  كانوا على قدر المسؤلية وقاموا بإجراء الأسعافات الأولية واللازمة للأطفال المصابين من كشوفات طبية وأشعات وتحاليل وأدوية من قلب المستشفى وليس من خارجها وهو ما خفف كثيرا من هموم وأوجاع المرضى وأولياء أمورهم الغلابة الذين لا يملكون ثمن العلاج وليس ثمن الكشف الطبي  فقط  ووسط العمل الدوؤب داخل المستشفي والذي يشبهة خلية  النحل وكأنك في واحدة من أكفأ المستشفيات العسكرية حيث الدقة والنظام في الأداء والعمل والتفوق على الذات تعلو صرخات رضيع تحمله أمه  وتجلس به أمام عيادة الكشف بعد توقيع الكشف الطبي عليه وتبين اصابته بنزلة برد شديدة في المعدة وحصوله على العلاج اللازم لحالته بحسب تأكيدات والدته للمحرر وعلى الفور قامت إحدى الممرضات بعيادة الكشف بإعطائه حقنة مسكنة ليسكن معها بكاء الرضيع وفي جولة سريعة للمحرر داخل المستشفي ليلا شاهد على الطبيعة  رفع حالة الطوارئ القصوى داخل غرف المرضى  من قبل طاقم التمريض والذي لم يغمض لهن جفن وخاصمن  النوم سهرا على راحة وتداوي المرضي وبالمناسبة فإن مستشفي حميات منوف الجديد يخدم أكثر من 33 قرية بجانب مدينة سرس الليان يقطنهم أكثر من نصف مليون مواطن ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن المستشفى رغم مايقدمه من خدمات طبية فائقة إلاأنه تنقصه وجود أماكن  استقبال للزوار وأهل المريض مزودة بأطقم من الكراسي كماينقصه زديادة عدد الأسرة ليستوعب الضعط اليومي عليه من كافة قرى ومدن المحافظة والمحافظات المجاورة أحيانا  كما يحتاج المستشفىي إلى إصلاح المصاعدالكهربائية المعطلة وعددها مصعدين وتشغيل مصعد المطابخ للمرضى ووذويهم رحمة بهم خاصة أن منهم مسنين وذوي احتياجات خاصة وأعمالا بمبدأ الثواب والعقاب فإنه مطلوب فورا زيارة عاجلة لمحافظ  المنوفية الدكتور هشام عبدالباسط ووزير الصحة الدكتور عادل العدوي للمستشفى وهو  مطلب شعبي من المرضى للوقوف على مدى الأداءالطبي المتميز داخله وليفاجئا باقي مستشفيات المحافظة ليشاهدا على الطبيعة توغل الفوضى والأهمال داخلها والذي ينخر كالسوس في عظام المرضى الغلابة ليثاب ويعاقب من يستحق مش كدة ولا أيه ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى